الدعوى الكيدية


هي الدعوى التي يقوم برفعها شخص بقصد الاضرار بالآخرين دون أن يكون له حق مشروع في ما يطالب به.
ليس كل من يقوم برفع قضية يكون مظلوما فهناك من يستخدم القضايا ليؤذي لا ليأخذ حقه والدعوى الكيدية هي قضية يرفعها الشخص ضد غيره وهو يعرف ويعلم جيدا أنه لايملك حقا فيها لكنه يفعل ذلك بقصد الضرر أو يتخذها وسيلة من وسائل الضغط أو تشويه سمعته أمام الناس أو يقصد بها ضياع الوقت.
وكان هناك دور لنظام التقاضي الحر في السعودية في انتشار هذه الدعاوى الكيدية ولكن النظام الجديد يحاول التقليل من هذه القضايا حيث يتضمن النظام رسوماً على الدعاوى القضائية تجعل أي شخص يفكر كثيراً قبل أن يقدم شكوى ليس له حق فيها.
كما أهتمت الشريعة الإسلامية وحذرت من هذا النوع من القضايا كما في قوله صلى الله عليه وسلم ((لَوْ يُعْطَى الناسُ بِدَعْوَاهُمْ لادَّعَى رِجَالٌ أَمْوَالَ قومٍ ودِماءَهُمْ ولَكِنَّ البَيِّنَةَ على المُدَّعِي، واليَمِينَ على مَنْ أنْكَرَ)).
كيف أثبت كيدية الدعوى؟ هناك العديد من القرائن والأدلة يستدل بها 1- كثرة الشكاوى 2- تناقض الدعاوى 3-القرائن 4- شهادة الشهود 5- إقرار المدعي بأن دعواه كيدية.
هل لك حق المطالبة بالتعويض عن الدعوى الكيدية؟
نصت المادة الثالثة من المرافعات الشرعية إن ظهر للمحكمة أن الدعوى صورية أو كيدية وجب عليها رفضها، ولها الحكم على من يثبت عليه ذلك بالتعزير.
كما نصت المادة الخامسة 5/3 من النظام نفسه للمتضرر من الدعوى المطالبة بالتعويض عما لحقه من ضرر بطلب يقدمه للدائرة أثناء نظر الدعوى أو بدعوى مستقلة.
بعض التسبيبات القضائية المفيدة ضد الدعوى الكيدية:
1-قال ابن فرحون رحمه الله في التبصرة :”من قام بشكية بغير حق أو ادعى باطلا فينبغي أن يؤدب”1/36
2-ولما جاء في قواعد الحد من آثار الشكاوى الكيدية والدعاوى الباطلة الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 94 في 25/4/1406هـ.
المحامي م: فيصل فواز الندوي